الجمعة، 24 سبتمبر 2010

أصبحت ملهمتي

أمعنت في عينيك فانكشف الدجــى
وتهيجت من سحــرها أشجانـي
ورحـــــلت أبحث فيهما متعطشـــا 
عن غنوتي وصــــبابتي وبيانـي 
 فأخــــــذت أنهل منهما مستعـــذبا
حتى طربت وغردت ألحـــاني 
 فإذا القــوافي قد تناهى حسنــــها
تنســــاب نهرا هائم الجــــريان 
 وتدفق القلب الشجـــي جــــداولا
تروي ظما الأحواض والوديان 
 هذا غــــنائـي قد تردد في الربــا
تشــــدو به الأطيار في الأكوان 
 يا سلوة جـــاد الزمـان بحسنـــها
فنسيــــت ما لاقيت من حرمان 
 قد كنـــت قبلك عاشقا لعبـــت به
أوهـــامه .. حــب بلا خفقــان 
 قد كنت قبلك حاكما سخـــرت به
أيامــــه .. مــلك بلا سلطـــان 
 قد كنـــت قبلك شـــاعرا ألقت به
أحزانه في مسبـــح الحيتـــــان 
 قد كنت قبلك فارســــا غدرت به
أحــلامه واغتيل في الميــــدان 
 جبـــت المدائن باحثا عن غنـــوة
فلطـــالما حلمــــت بها أوزاني 
 ورجعت من زمن الدمامـة يائسا
ونعيــــق بوم الليــل في آذانــي 
 الأرض قد صارت ظلاما دامسا
القبــــح فيها شـــــاهني وبراني 
 وظننـــت أن الفجــر ودع مقلتي
والليل قد نســجت به أجفــــاني 
 وإذا بضــوء من عيونك لاح لي
وإذا بهمســــك رق لي ودعاني 
 فوجـــدت أنغام الزمان تجمعــت
وترنمــــت في تلكمـــا العينــان 
 والآن يا ضوء الرجـاء وفرحتي
وقصيدتـي وقيثارتــــي وبنانــي 
 لو أنني استلهمـــت لحنا واحــدا
من ناظريك الســـاحرين كفانـي 


سعيد عمر
25 / 7 / 2006

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق