الأحد، 19 سبتمبر 2010

عشـــق المحـــال


تعالي نعيـــــد زمان الجمــال

ولو كان ذاك بدنيا الخيـــال
فقد آن للقلــــب أن يرتـــــوي

ولو كان مـــاء الروا لمع آل
تعالي نعانــــد هذا الوجـــــود

وللوهم هيا نشــــد الرحـــال
فإني بنيت قصـــور المعانـي

هناك وشيدت قصر الجمال
تعالي نعانـــــــد هذا الزمـــان

فنسخر من قيــــده والعقـــال
ونحلم أنا غــــدونا طيـــــورا

تحلق بين النجــــوم العـــوال
فما الأسر إلا لهذي الجســـوم

ولكن أرواحـــــنا لا تطــــال
تعالي نعيــــد لحون الســواقي

فهذي أطـــــلالها لا تـــــزال
تعالي نلملــــم أشـــــلاء حلــم

سفها تدوس عليـــه النعــــال
تعالي فإني فقــــدت الضيـــاء

وما الضوء إلا قرين الظلال
تولد أشباحـــها في الصبـــاح

فتغـــري أحلامنا بالنضـــال
نقاتل والشمس فوق الرؤوس

تميـــل فتجعلــــها كالتــــلال
تطول إلى أن تغدوا مســـوخا

فتقضي علينا عنـــد الــزوال
فهل ترسل الشمس إلا ضياء

ترمي في إثـــــره بالنبـــــال
إني قتلـــــــت وهذي دمــــائي

لا أدري من أي جرح تسـال
فهل كنــت إلا شـــــريدا أتاكِ

يبحث عن رشده من ضـلال
وهل كنت إلا ذليـــــلاً هـواكِ

رأي في جمالك أبهى مثــــال
أمضى الليالي سهدا فأضحـى

يشكو من شوقــــه والهـــزال
فلا تبخلين بمنحــــــي الــدواء

ولا تقطعين بقلبي الســـــؤال
وإن كان دائي عشقي الصفاءَ

بعينيك بالبرء صعب المنـال
فهيهات للعشق ترك الحنـــايا

وهيهات للصب نيل الوصال
فحسبــــــي أني أرنـــو إليــها

وحسبُ الأماني عشق المُحال



سعيد عمر
8 / 4 / 2001
من المنطلق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق