الجمعة، 24 سبتمبر 2010

خلفي لموعدكم

بسم الله الرحمن الرحيم

سيدي/ أ. سعيد إسماعيل عمر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بلغني أن سيادتكم قد آلمكم خلفي لموعدكم، وانتقاصي لحق من حقوقكم .. ولقد أبلغني من أبلغني ـ فإن صدق من أبلغني ـ قولكم بالنص:
"بأن السيد نزل من نظري" أو "نقص في نظري"
لست أعرف سيدي ما الذي حدث فجعل ما كان كبيرا يصغر .. وما كان مكتملا عندك ينقص .. خلفي لموعدكم هذا الذي حدث، فيا ترى أحدث كبير أم حدث صغير هو؟!

كي أحكم على الحدث لا بد من معرفة حدوده كي أقيمه بحجمه .. ومن ثم أقدر ما قد يترتب عليه .. ولأنك لم تعرف ما الذي حدث، فإنك لن تستطيع أن تقدر حجمه .. وبالتالي فمن الخطا الحكم على (ظاهرة) غير واضحة المعالم ... هذه واحدة!!

الثانية سيدي، سعيد:
كنت أظن ـ والحمد لله أنني لم أوقن وإلا كان من الممكن أن يضيع عندك يقيني ـ أن المعاني ثرية في ذاتها .. ثرية في أضدادها .. ما لم تقم بذاتها .. ومعنى هذا: أن شعور الضيق النفسي قد أصابك حين تركتك وانصرفت .. هذا معنى ..

وكان أولى أن تمزج هذا بهذه .. أي بالعفو منك لما بدر مني .. فيقابل شعور العفو منك لي، الغضب مني لك .. فغن الذي أوقن منه أننا نتعامل في حدود المعاني قبل الأحداث .. والشعور الحي المتدافع قبل النمطية الحياتية السقيمة.

سيدي، سعيد .. لا يحزننك أن قد كنت صغيرا في هذه .. فقد أسعدني كبرك فيها .. ولا يؤلمنك كوني تقازمت ـ إن كان التقزم حينئذ بيدي ـ فقد يطمئنني لو تكون فيها تعاظمت ..

أخي سعيد ..
يريد بعض الزملاء في عين شمس ترجمة كتاب كامل مقسم على سبعة من الأفراد .. أرجوك أخبرني بثمن ترجمة كل صفحة .. وهل تترجم الصفحة العربي أم تحسب على الصفحة E .. هذه فرصة فأرجو ان تخفض لهم بقدر الإمكان .. 

أخي سعيد ..
أستودعك الله على أمل اللقاء بك ..
واعلم أني أحبك في الله.
والسلام


السيد النحراوي
الاثنين
26 / 3 / 2001

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق